استياء شعبي في تعز من موكب سيارات عكست الشوارع أثناء استقبال توكل كرمان

يمنات
أثارت الطريقة التي استقبلت بها توكل كرمان من قبل أنصارها في مدينة تعز، حالة الاستياء لدى الأوساط الشعبية في المدينة، حيث كادت الطريقة التي استخدموها أن تتسبب بحوادث مرورية.
و طبقا لما قاله مواطنون في تعز ل”يمنات” إن أكثر من “10” سيارات اتجهت لاستقبال توكل كرمان لدى وصولها اليوم السبت إلى تعز، بعكس الشوارع، و السير في وسط الشوارع، ما أدى لإعاقة حركة السير.
و أعتبر مواطنون إن ذلك الاستقبال المبالغ فيه، يمثل بحد ذاته استفزاز لمشاعر الناس، و تعطيل لحركة السير في المدينة.
و أكدوا أن تلك التصرفات، تعكس نوعا من التعالي، و هو تصرف لم يسبق أن أقدم عليه أي مسؤول لدى زيارته للمدينة، فكيف بشخصية غير رسمية.
و أكد مصدر مطلع ل”يمنات” أن أنصار توكل أرادوا بتلك الطريقة لفت أنضار العامة، لوصول كرمان إلى المدينة، التي تقول مصادر أن تحركاتها هذه الأيام، تأتي في اطار تسابق محموم بين حزبها “تجمع الإصلاح” و المؤتمر الشعبي العام للسيطرة على الأقاليم، التي أعلنت مؤخرا في اطار التقسيم الاداري الجديد للدولة الاتحادية القادمة.
و لم يستبعد المصدر أن تكون تلك الطريقة، نوع من التحدي لمحافظ تعز، الذي يخوض صراعا منذ توليه منصب المحافظ مع تجمع الإصلاح، الذي تشغل كرمان عضوية مجلس شوراه.
و كان مصدر مطلع كشف أمس ل”يمنات” أن كرمان تسعى لأن تكون حاكما لإقليم الجند، الذي يتكون من محافظتي إب و تعز، و حددت لجنة الأقاليم مركزه في مدينة تعز.
و كانت كرمان ظهرت نهاية الأسبوع الماضي في الحديدة، ملوحة بيديها، من احدى السيارات المفتوحة من أعلى، في طريقة تحاكي تلويح الزعماء للجماهير أثناء الاحتفالات الرسمية.
و أثارت الصورة حالة من الجدل لدى ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي، بين مؤيد و مستهجن.
و كانت توكل كرمان قد احيت نهاية الأسبوع الماضي في مدينة الحديدة مع الفنان أحمد فتحي، الذي استدعته خصيصا لإحياء حفل فني في مدينة الحديدة، بمناسبة الذكرى الثالثة لثورة فبراير الشبابية، و تسعى لإحياء حفل أخر في مدينة تعز.
و يأتي احياء توكل لتلك الحفلات الباذخة في وقت خرج فيه أوائل من فجروا ثورة فبراير الشبابية إلى الشارع الثلاثاء الماضي، لإسقاط الحكومة، و يستدعون للخروج مرة أخرى بخطوة تصعيدية الجمعة القادمة، في حال لم يقم الرئيس هادي بإقالة الحكومة و تشكيل حكومة تكنوقراط.